2025-07-31 09:12:43
اشتهر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بلعبته الهادئة وأخلاقه الرياضية العالية مقارنة بغريمه التقليدي كريستيانو رونالدو، لكن حتى هذا اللاعب الخجول مر بلحظات غضب نادرة كشفت عن جانب آخر من شخصيته.

المواجهة الشهيرة مع هولندا في قطر 2022
شهدت مباراة الأرجنتين وهولندا في ربع نهائي كأس العالم 2022 واحدة من أكثر المواجهات توتراً في تاريخ كرة القدم، حيث تحولت إلى ما يشبه "معركة لوسيل" كما أطلق عليها الجمهور. تصاعدت حدة المباراة بعد التصريحات الاستفزازية من اللاعبين الهولنديين قبل المباراة، خاصة تصريح حارس المرمى نوبيرت عن استعداده لمواجهة ميسي في ركلات الترجيح.

رد ميسي على هذه الاستفزازات بطريقته الخاصة، حيث احتفل بهدفه من ركلة الجزاء بوضع يديه على أذنيه تجاه المقاعد الهولندية. لكن اللحظة الأكثر إثارة جاءت بعد المباراة عندما واجه فيغهورست بقوله الشهير بالإسبانية: "ما الذي تنظر إليه، أيها الغبي؟".

المواجهات الكلاسيكية مع ريال مدريد
في كأس السوبر الإسباني 2017، ظهر جانب آخر من شخصية ميسي عندما استفزه سيرجيو راموس خلال المباراة. بعد محاولة راموس لإعاقة تنفيذ ركلة حرة سريعة، رد ميسي بقوله الجارح: "هذه الرمية لأجل والدتك"، مما أظهر نادراً ما يظهر من حدة في شخصيته الهادئة.
إحباطات دوري أبطال أوروبا
عام 2019 شهد واحدة من أكثر اللحظات إيلاماً في مسيرة ميسي، عندما أطاح ليفربول ببرشلونة من دوري الأبطال بعد تقدمه 3-0 في الذهاب. خلال مباراة الذهاب، تعرض ميسي لمعاملة قاسية من مدافعي ليفربول، خاصة جيمس ميلنر الذي كشف لاحقاً أن ميسي وصفه بـ"الحمار" بالإسبانية أثناء دخولهم النفق بين الشوطين.
الخلافات مع الشخصيات الرياضية
لم تكن ردود فعل ميسي الغاضبة مقتصرة على أرض الملعب. عندما انتقده المحلل جيمي كاراغر لانتقاله إلى باريس سان جيرمان عام 2021، رد عليه ميسي بوصفه بنفس الكلمة التي استخدمها مع ميلنر، مما أظهر أن حتى أسطورة كرة القدم الهادئة لها حدود في تحمل الانتقادات.
رغم ندرة هذه المواقف، إلا أنها تبقى شهادات على أن حتى أعظم اللاعبين هدوءاً يمكن أن يفقدوا أعصابهم في لحظات الضغط الشديد. تظل هذه الحالات الاستثنائية مجرد نقاط صغيرة في مسيرة ميسي المليئة بالإنجازات والأخلاق الرياضية العالية.