2025-07-29 16:12:57
في عالم كرة القدم، قلما نجد مدربين يصرحون بصراحة عن إعجابهم الشديد بلاعب معين، لكن عندما يتعلق الأمر بالأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، فإن القاعدة تختلف. فالمدرب الإسباني بيب غوارديولا والألماني يورغن كلوب، وهما من أبرز المدربين في العصر الحديث، قدّما شهادتين لافتتين تُجسدان العبقرية الفريدة التي يتمتع بها “الفهد الأرجنتيني”.
بيب غوارديولا: “ميسي خارج التصنيف”
لا يخفى على أحد الإعجاب الكبير الذي يكنّه غوارديولا لميسي، الذي قاده إلى تحقيق السداسية التاريخية مع برشلونة في 2009. لكن تصريحات المدرب الإسباني تجاوزت مجرد الإشادة لتصل إلى حد التأكيد على أن ميسي “يجب أن يفوز بالكرة الذهبية كل عام”، بل واقترح أن تُخصص كرة ذهبية له وحده، بينما يتنافس بقية اللاعبين على أخرى.
ولعل أكثر ما يوضح مكانة ميسي لدى غوارديولا هو ما كشفه اللاعب الفرنسي سمير نصري، الذي كان ضمن تشكيلة مانشستر سيتي عندما تولى غوارديولا تدريب الفريق في 2016. فقد بدأ المدرب الإسباني أول اجتماع له مع اللاعبين بسؤال غريب: “هل ليونيل ميسي هنا؟”، وعندما أجاب الجميع بالنفي، قال لهم: “إذن ليس لكم الحق في الحديث، لأن ميسي هو اللاعب الوحيد الذي لن أجلسه على الدكة أبداً، وهو الوحيد الذي يحق له أن يغضب إذا لم يلعب”.
يورغن كلوب: “ميسي لا يجب أن يدافع!”
أما المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي لم يسبق له تدريب ميسي، فقد أدهش الجميع بتصريحاته الجريئة التي وصف فيها النجم الأرجنتيني بأنه “أفضل لاعب في التاريخ”. وقال كلوب في إحدى المرات: “أي لاعب عدا ميسي يجب أن يدافع، أما هو فما عليه سوى أن يأخذ الكرة ويفعل بها ما يشاء!”.
هذه الشهادات من عمالقة التدريب تُثبت أن ميسي ليس مجرد لاعب عادي، بل هو ظاهرة فريدة تتجاوز كل المقاييس المعتادة. فحتى من لم يسبق له التعامل معه عن قرب، مثل كلوب، يقر بعبقريته التي تجعله خارج نطاق المنافسة. أما غوارديولا، الذي عايش هذه العبقرية عن كثب، فيؤكد أن ميسي يستحق مكانة لا ينازعه فيها أحد.
في النهاية، تبقى كلمات هذين المدربين خير دليل على أن ليونيل ميسي ليس مجرد أسطورة كرة قدم، بل هو معيارٌ بحد ذاته، ولن يتكرر.