المدعي العام الإسباني يطلب السجن 4 سنوات لمشجعين بسبب جريمة كراهية ضد فينيسيوس جونيور
2025-09-04 05:12:04
في تطور جديد لقضية العنصرية في كرة القدم الإسبانية، طلب المدعي العام الإسباني اليوم الثلاثاء الحكم بالسجن لمدة أربع سنوات على أربعة مشجعين متهمين في قضية جريمة كراهية، بعد حادثة تعليق دمية سوداء تمثل اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور على أحد الجسور في مدريد يناير الماضي.
تفاصيل الحادثة العنصرية
تعود القضية إلى يوم 26 يناير/كانون الثاني 2023، عندما ظهرت دمية سوداء قابلة للنفخ ترتدي قميص فينيسيوس جونيور برقم 20، معلقة على جسر قرب ملعب تدريب ريال مدريد. وقد رافقت الدمية لافتة كُتب عليها “مدريد يكره الريال”، في حادثة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط الرياضية والإعلامية.
اتهامات المدعي العام
وجه الادعاء الإسباني اتهامات لأربعة أعضاء من جماعة “فرينتي أتليتيكو” المؤيدة لنادي أتلتيكو مدريد، بتهمة توجيه تهديدات للاعب البرازيلي وانتهاك الحقوق الأساسية. وأكد البيان الرسمي أن المتهمين أظهروا “علامات لا لبس فيها على ازدراء لون بشرة الضحية ومحاولة النيل من سلامته وصحته النفسية”.
العقوبات المطلوبة
إلى جانب طلب السجن أربع سنوات، طلب المدعي العام تعويضًا مدنيًا مشتركًا قدره 6 آلاف يورو عن الضرر المعنوي الذي لحق باللاعب. وقد تم إطلاق سراح المتهمين الأربعة بكفالة بعد اعتقالهم في مايو الماضي، مع فرض قيود تشمل منعهم من الاقتراب من فينيسيوس أو التواصل معه، ومنعهم من دخول ملاعب ريال مدريد وأتلتيكو مدريد.
ردود الأفعال والتطورات
من جانبه، أدلى فينيسيوس جونيور بشهادته كشاهد في أكتوبر الماضي في تحقيقات قضائية تتعلق بحوادث عنصرية أخرى تعرض لها. عبر اللاعب البرازيلي عن أمله في أن “تقوم السلطات الإسبانية بدورها وتغير التشريعات” لمكافحة العنصرية في الملاعب، معتبرًا أن معاقبة الجناة جنائيًا ستكون “خطوة هائلة” استعدادًا لاستضافة إسبانيا كأس العالم 2030.
سياق أوسع لمشكلة العنصرية
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي يتعرض لها فينيسيوس، حيث سبق أن تعرض لإهانات عنصرية في مباريات متعددة، كان آخرها في مايو الماضي خلال مواجهة ريال مدريد وفالنسيا، مما أدى إلى توقف المباراة وإثارة جدل واسع حول مدى فعالية الإجراءات الحالية لمكافحة العنصرية في كرة القدم الإسبانية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إسبانيا نقاشًا مجتمعيًا واسعًا حول ظاهرة العنصرية في الملاعب، ومدى كفاية العقوبات الحالية لردع مثل هذه السلوكيات، خاصة مع استعداد البلاد لاستضافة كأس العالم 2030 بالمشاركة مع البرتغال والمغرب.
