2025-07-29 16:55:04
تشهد الدوحة استعدادات مكثفة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، حيث تبرز مؤسسة الهلال الأحمر القطري كأحد الأطراف الرئيسية المساهمة في نجاح هذا الحدث العالمي. ومن خلال آلاف المتطوعين المدربين، تسعى المؤسسة لتقديم خدمات متميزة في مختلف المواقع الحيوية، بما في ذلك محطات مترو الدوحة والمناطق المحيطة بالملاعب.
تأهيل متطوعين بأعلى المعايير
كشفت منى فاضل السليطي، مديرة قطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري، أن عدد المتطوعين المسجلين تجاوز 27 ألف متطوع، خضعوا لتدريبات مكثفة وفق معايير دولية. وتشمل شروط الالتحاق بالعمل التطوعي إتقان لغتين على الأقل، والقدرة على العمل تحت الضغط، بالإضافة إلى الخبرة في خدمة العملاء لمدة لا تقل عن سنتين. كما يشترط أن يكون المتطوع ضمن الفئة العمرية من 18 إلى 45 عاماً، وأن يكون لائقاً بدنياً وحاصلاً على جرعتي لقاح كوفيد-19.
دور المتطوعين في خدمة الجمهور
سيقوم المتطوعون بتقديم الدعم اللوجستي والإرشاد للجمهور في محطات المترو والمناطق السياحية والتجارية، بالإضافة إلى توفير المساعدة في حالات الطوارئ. وقد أكدت السليطي أن المشاركة في كأس العرب 2021 كانت بمثابة اختبار حقيقي لقدرات المتطوعين، حيث اكتسبوا خبرات عملية في التعامل مع الجمهور الرياضي وإدارة الأزمات.
شراكات استراتيجية لضمان النجاح
يعمل الهلال الأحمر القطري بتنسيق كامل مع الجهات المنظمة للبطولة، بما في ذلك اللجنة الأمنية وإدارة مترو الدوحة، لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية. كما تسعى المؤسسة لترك إرث تطوعي مستدام للأجيال القادمة، عبر تعزيز ثقافة العمل التطوعي وتطوير مهارات الشباب القطري.
رؤية مستقبلية للتطوع في قطر
أشارت السليطي إلى أن جائحة كوفيد-19 ساهمت في زيادة الوعي بأهمية العمل التطوعي، مما دفع المؤسسة إلى تطوير استراتيجياتها لاستقطاب وتدريب المتطوعين. وتتطلع قطر لأن تكون كأس العالم 2022 نموذجاً يُحتذى به في التنظيم والخدمات التطوعية، مما يعكس صورة مشرقة للدولة على المستوى الدولي.
بجهود متكاملة وتخطيط دقيق، يُعد الهلال الأحمر القطري شريكاً أساسياً في نجاح هذا الحدث التاريخي، الذي سيبقى محفوراً في ذاكرة العالم كأحد أبرز الإنجازات التي حققتها قطر.